مجموعة عُمران تنظم حملة “معًا نحمي بيئتنا” في رأس الجنز
1 فبراير 2021
بالتزامن مع احتفال السلطنة بيوم البيئة العماني، نظمت مجموعة عُمران – الذراع التنفيذية الحكومية لتطوير القطاع السياحي بالسلطنة – حملة بيئية لتنظيف شاطئ رأس الجنز تحت شعار “معًا نحمي بيئتنا”، وذلك بالشراكة مع محمية رأس الجنز للسلاحف – إحدى الوجهات السياحية التابعة للمجموعة – ، وبمشاركة أكثر من ثمانين متطوعًا من مختلف الفئات العمرية.
وقد شارك في إنجاح الحملة عدد من موظفي مجموعة عُمران، بالإضافة إلى ممثلين عن كل من هيئة البيئة وبلدية صور والشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة “بيئة”، إلى جانب أفراد من المجتمع المحلي، وعدد من المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي. حيث استمر تنظيف الشاطئ لمدة 3 ساعات متواصلة على امتداد 2 كيلومتر من ساحل شاطئ رأس الجنز، ما نتج عنه جمع أكثر من 250 كيلوجراما من النفايات المختلفة. وتخلل الحملةَ مجموعة من الأنشطة التوعوية تضمنت جولة للمركز العلمي للسلاحف وحوار توعوي يهدف إلى التعريف بالأضرار البيئية للبلاستيك أحادي الاستخدام على الحياة الفطرية البحرية.
وتعد هذه الحملة ضمن مبادرات برنامج “بيئتي” للمسؤولية الاجتماعية لمجموعة عُمران، حيث تمثل انطلاقة جديدة لسلسلة من المبادرات الرامية إلى صون البيئة عبر تطبيق ممارسات السياحة المسؤولة، وتعزيز التوعية البيئية ودورها المؤثر في غرس مفاهيم الوعي البيئي. وتتطلع المجموعة إلى تنظيمها في المناطق المجاورة للوجهات السياحية ومشاريع وأصول الضيافة والاستثمارات التابعة لها، الأمر الذي يعكس التزام المجموعة بإطار الاستدامة الذي تتبناه، والذي يرتكز على أربعة محاور رئيسية وهي: الاقتصاد، والمجتمع، والبيئة، والتراث الثقافي.
وقال الفاضل/ جمال بن محمد المسروري – مدير إدارة الشؤون المؤسسية بمجموعة عُمران: “سُعدنا بإطلاق أولى مبادرات برنامج “بيئتي” لهذا العام في محمية رأس الجنز للسلاحف، إذ يعكس تنظيم هذه المبادرة بالتزامن مع يوم البيئة العماني، الأهمية القصوى التي توليها مجموعة عُمران بالاستدامة المؤسسية، والالتزام بمرتكزات السياحة المسؤولة. وانطلاقا من نجاح حملة (معًا نحمي بيئتنا) في المحمية، ستعمل مجموعة عُمران على تنفيذ سلسلة من المبادرات والحملات الهادفة إلى نشر الوعي البيئي وتشجيع روح المبادرة. وأضاف: “كما لا يفوتنا الإشادة بمشاركة كافة الجهات المعنية لإنجاح هذه المبادرة، ونتوجه بالشكر للفرق الأهلية المشاركة، ولجميع المتطوعين الذين بذلوا وقتهم وجهدهم من أجل تحقيق هذه الغاية النبيلة”.
ومن جانبه، صرح الفاضل/ ناصر بن محمد الغيلاني – المدير العام لمحمية رأس الجنز للسلاحف بقوله: “يأتي اختيار شاطئ رأس الجنز لانطلاق برنامج “بيئتي” دليلا على أهمية حماية البيئة البحرية من المخلفات التي تهدد حياة السلاحف والكائنات البحرية الأخرى.
إذ لا يخفى على الجميع تميز ساحل رأس الجنز بتوافد مجموعة كبيرة من السلاحف المهددة بالانقراض لغرض التعشيش، لذا لا بد من تظافر جميع أطياف المجتمع لحماية البيئة الفطرية من مختلف أنواع المخلفات. ونشكر مجموعة عُمران وجميع المشاركين على إقامة هذه المبادرة النبيلة”.
جدير بالذكر أن محمية رأس الجنز للسلاحف واحدة من أبرز مناطق الجذب السياحي في السلطنة، إذ تتفرد بوقوعها في أول منطقة تشرق عليها الشمس في العالم العربي، كما تتميز باحتضانها لسلاحف من فصائل نادرة كالسلاحف الخضراء، إضافة إلى طبيعتها الجغرافية البكر والتي تشكل حافزًا لزوارها من أجل تطبيق ممارسات السياحة المسؤولة والمستدامة.
وتعزز المحمية من التجربة السياحية للزوار من خلال ضمها لمرافق ضيافة مكونة من 19 غرفة و 15 خيمة صديقة للبيئة تتناسب واحتياجات الزوار للاستمتاع بتجربة بيئية وسياحية مثرية. بالإضافة إلى مركز متكامل للزوار معد خصيصًا للتعرف على دورة حياة السلاحف، والمواقع الأثرية التي تزخر بها منطقة رأس الجنز، إضافة إلى تقديم عدد من التجارب السياحية كرحلات مشاهدة الدلافين وصيد الأسماك وأنشطة التعريف بموروثات المجتمع المحلي.
كما تضم المحمية نقطة خدمة مخصصة لتزويد مركبات التخييم المتنقلة بالكهرباء والماء وخدمة الصرف الصحي، والتي دشنتها مجموعة عُمران مؤخرًا في ثلاثة من أصولها السياحية في مختلف محافظات السلطنة، حيث تعد هذه الخدمة إحدى مبادرات وحدة “تنفيذ” للقطاع السياحي، والتي تشرف عليها وزارة التراث والسياحة، وذلك في إطار الجهود المشتركة لتعزيز المنتجات السياحية المرتبطة بأنشطة التخييم.
تجدر الإشارة إلى أن محمية رأس الجنز للسلاحف تعد إحدى المشاريع التي نفذتها وزارة التراث والسياحة بدعم من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال في عام 2008 ، بهدف المحافظة بصورة أفضل على السلاحف البحرية المهددة بالانقراض. وتم تحويل ملكية المحمية إلى مجموعة عُمران في عام 2017 ، حيث تعمل المجموعة جنبًا إلى جنب مع مختلف الجهات المعنية في سبيل تطوير الوجهات السياحية وتعزيز تجربة الزوار.