مجموعة عُمران تحتفي بدور المرأة العُمانية في بناء مستقبل السياحة

في يوم المرأة العُمانية، تتجدد في مجموعة عُمران معاني الاعتزاز بدور المرأة ومكانتها في مسيرة التنمية الوطنية، إذ تؤمن المجموعة بأن التمكين الحقيقي يتحقق بصناعة الفرص التي تُترجم إلى إنجازات تسهم في رسم ملامح المستقبل السياحي لسلطنة عُمان.

ومنذ تأسيسها، تبنّت مجموعة عُمران نهجًا مؤسسيًا يضع الإنسان في صميم استراتيجيتها التنموية، انطلاقًا من إيمانها بأن تطوير القدرات الوطنية — رجالًا ونساءً — هو العامل الأهم لاستدامة النمو. وفي هذا الإطار، أطلقت المجموعة عددًا من البرامج النوعية التي تستهدف إعداد القيادات وتمكين المواهب، ومن بينها برنامج G!FT الذي يركّز على تطوير الكفاءات النسائية في القطاع السياحي، ويفتح أمامهن آفاقًا جديدة نحو الريادة والتميّز المهني.

يُعدّ برنامج G!FT إحدى المبادرات البارزة ضمن استراتيجية #طموحي_سياحي، التي تمثل خارطة الطريق للمجموعة في مجالات تطوير الموارد البشرية في قطاع السياحة. صُمم البرنامج ليكون منصة تدريبية شاملة تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، عبر ورش تدريبية متخصصة تغطي مهارات القيادة، وإدارة فرق العمل، والذكاء العاطفي، والتفكير الابتكاري، وإدارة التوازن بين الحياة المهنية والشخصية.

وشهدت النسخة الأولى من البرنامج، التي اختُتمت في عام 2024، تخريج 20 موظفة مثّلن طيفًا واسعًا من الوظائف والتخصصات في مجالات التطوير السياحي، والضيافة، والتسويق، والإدارة. وقد أثبتت التجربة نجاحها اللافت، من خلال الأثر الواضح الذي تركه البرنامج في تعزيز الكفاءات المهنية لدى المشاركات.

وانطلاقًا من هذا النجاح، أطلقت مجموعة عُمران النسخة الثانية من البرنامج خلال عام 2025، لتواصل الاستثمار في الطاقات النسائية الواعدة، ضمن رؤية تهدف إلى خلق قاعدة متنامية من القائدات القادرات على المساهمة في قيادة دفة نمو القطاع السياحي بمختلف أركانه ومجالاته.

وفي هذا السياق، تقول سلامة بنت سليمان السيابية، اختصاصية إدارة المواهب في مجموعة عُمران: "تولي مجموعة عُمران اهتمامًا خاصًا بتمكين المرأة وتطوير قدراتها في جميع مجالات العمل، إيمانًا منا بأن تنمية الكفاءات النسائية هي استثمار طويل الأمد في مستقبل المجموعة والقطاع السياحي عمومًا. ويُعد برنامج G!FT أحد أبرز النماذج التي تجسّد هذا الالتزام، من خلال توفير بيئة تعلمٍ وتفاعلٍ تمكّن المرأة من تحقيق التميّز والإبداع."

وتضيف: "ما يميز هذا البرنامج هو شموليته وتنوّع محتواه، حيث لا يركّز فقط على الجوانب الإدارية، بل يتناول أيضًا الجوانب الشخصية والذهنية التي تصنع القائد الحقيقي. نؤمن أن المرأة العُمانية تمتلك الطموح والإمكان، ودورنا هو أن نتيح لها المساحة التي تستحقها للمساهمة الفاعلة في المسيرة التنموية."

أما يسرا بنت ماجد الكندية، إحدى منتسبات النسخة الثانية من البرنامج، فتقول عن تجربتها: "تمثل تجربة G!FT محطة مهمة في مسيرتي المهنية. فقد تعلّمت خلالها كيفية التعامل بمنهجية مع مختلف تحديات العمل وتطوير حلول واقعية، إلى جانب تعزيز مهاراتي في القيادة وإدارة الفرق. الأثر الحقيقي للبرنامج لا يقتصر على المهارات فقط، بل يمتد إلى ترسيخ الإيمان بدورنا في صنع الفارق داخل بيئات العمل."

وتشير إلى أن روح الفريق التي جمعت المشاركات كانت عنصرًا أساسيًا في نجاح التجربة، مضيفة: "لقد كوّن البرنامج بيئة من الدعم والإلهام المتبادل بين الزميلات، وشجعنا على تبادل الخبرات، ومساندة بعضنا البعض في مواجهة التحديات المهنية والحياتية."

ويمثل برنامج G!FT اليوم أحد محاور التمكين المؤسسي التي تنفذها مجموعة عُمران بصورة مستمرة، إلى جانب مبادرات أخرى تُعنى بتطوير الشباب والخريجين وتمكين القيادات الوطنية، مما يعكس دور المجموعة في دعم التوجهات الوطنية الرامية إلى تعزيز مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وفي هذا اليوم الذي نحتفي فيه بالمرأة العُمانية، تواصل مجموعة عُمران مسيرتها في تمكين الكفاءات النسائية، وتعزيز حضورها القيادي، إيمانًا بأن مشاركة المرأة ركيزةٌ أساسية في بناء مستقبل أكثر شمولًا واستدامةً لسلطنة عُمان.